الندوات والمؤتمرات / العدد 51 |
انطلاقاً من ان رعاية الطفولة في الركيزة الاساسية لمستقبل الامة العربـية في مطلع الالفية الثالثة، جاءت مبادرة جامعة جنوب الوادي ـــ مركز دراسات الجنوب، بالتعاون مع المركز العربـي للتعليم والتنمية بالقاهرة )منظمة حديثة( لعقد مؤتمر الطفولة العربـية: الواقع وآفاق المستقبل، خلال الفترة من 29 ـــ 31 أكتوبر )تشرين الاول( 2001م بمدينة الغردقة بجمهورية مصر العربـية، تحت رعاية د. مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والفريق سعد ابو ريدة محافظ البحر الاحمر. وقد شارك في المؤتمر عدد من الخبراء والباحثين العرب، الى جانب ممثلي عدد من المنظمات المعنية منها: منظمة اليونيسيف، ومكتب التربـية العربـي لدول الخليج، والمجلس القومي للطفولة والامومة، والصندوق الاجتماعي للتـنمية، وجامعة الدول العربـية ـــ ادارة الطفولة، والمكتب الاقليمي لليونسكو، والمنظمة العربـية للعلوم والآداب والثقافة )الالكسو(. كان الهدف من المؤتمر هو توفير منبر علمي حر لمناقشة قضايا الطفل العربـي كافة، وتبادل المعلومات والخبرات بخصوصها، وتحديد المشكلات الاساسية التي تواجه وستواجه الطفولة العربـية، وتشخصها بشكل علمي موضوعي، وخلق وعي عربـي مستـنير بقضايا الطفولة وحماية حقوقها وتأكيد قومية معالجة مشكلاتها، وحشد الجهود الجماعية والفكرية والتـنظيمية في المجتمع العربـي لصياغة برامج واستراتيجية وسياسات متكاملة ومعلنة ليهتدي بها للتخطيط للطفولة في صياغة السبل الفعالة لتنفيذها ومتابعة هذا التـنفيذ، الى جانب تحريك حماسة الجهود والمبادرات الاهلية وغير الحكومية للمشاركة في رعاية وتمويل برامج تنمية الطفولة عن طريق الهيئات والمنح والتبرعات. وقد ناقش المؤتمر اكثر من 20 ورقة عمل تطرقت الى محاور عدة هي: الطفولة وتحديات مطلع الالفية الثالثة، وثقافة الطفل واساليب تـنميتها، ومؤسسات ونماذج تنشئة الطفل، وسوء التعامل مع الطفل، وصورة الطفل في الكتب المدرسية والادبـية ووسائل الاعلام، واستراتيجيات تـنمية الطفل غير العادي، ونحو خطاب جديد للطفولة العربـية في ظل مستقبلات بديلة. وقد حظي موضوعا الطفولة المبكرة، والطفل غير العادي، باهتمام خاص من المؤتمر، فمن بـين اوراق العمل التي قدمت في هذا الصدد، والكفاءة الخارجية لمؤسسات اعداد معلمات رياض الاطفال، دراسة تحليلية للدكتور راشد القصبـي ود. آمال العرباوي، وتطور الطفولة المبكرة من منظور دولي للدكتور حجازي ادريس، ولعبة الطفل للدكتورة ليلى كرم الدين. وعلى جانب آخر تطرق المؤتمر الى موضوعات اخرى مثل عمل الاطفال، والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقوق الطفل، وغيرها من القضايا المهمة. شارك في هذا المؤتمر عدد من المفكرين والباحثين في مقدمتهم السادة الاساتذة الدكاترة: السيد يسن، د. حامد المفكر، د. فتح اللّه الشيخ، د. احمد شوقي )المجلس الاعلى للجامعات(، د. ضياء الدين زاهر )رئيس المركز العربـي للتعليم والتـنمية(، أ. شوقي جلال، د. حسن حسان، د. زينب شاهين )الصندوق الاجتماعي للتـنمية(، أ. سامي خشبة، د. ادريس حجازي )اليونيسكو(، د. ليلى لبابـيدي )رابطة المرأة العربـية، ود. وليم عبـيد. وخرج المؤتمر بعدة توصيات مهمة كان من ابرزها: ـــ ترشيد جهود التـنمية البشرية العربـية وتواصلها مما ينعكس اثره ايجابـياً في رعاية الصغار وحسن تربـيتهم. ـــ ضرورة توفير متطلبات تربـية مبكرة شاملة ومتكاملة وجامعة لكل الاطفال في مرحلة «ما قبل المدرسة» لتعويض النقص الذي قد يعاني منه الكثيرون وبالذات في البـيئات الشعبـية، ويحرمهم من التعلم الناجح والانـتظام فيه والتفوق في اجتياز مراحله. ـــ اهمية التعاون والتـنسيق بـين المؤسسات والهيئات المعنية بالطفولة )حكومياً واهلياً( في مجال تـنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق الطفولة وتوفر متطلباتها، وتشبع احتياجاتها، مع تدعيم دور المجالس الوطنية والقومية لرعاية الطفولة في وضع سياسات واستراتيجيات للنهوض بذلك الدور. ـــ العمل على نشر الوعي بحقوق الطفل وتقديرها وحمايتها، وفنية التعامل معها في البيت والمدرسة ومؤسسات صنع الثقافة في المجتمع. ـــ تأكيد حق الطفل سواء المسلم او المسيحي، في تربـية دينية تـتكامل في فعالياتها مع انواع التربـية العلمية والادبـية والفنية والاجتماعية والبدنية لتكوين شخصية متـزنة وسوية ومتكاملة في اطار وحدة المجتمع وتماسكه الوطني في العالم العربـي. ـــ تفعيل الاجراءات القانونية والامنية والرقابـية التي تحول دون استغلال الاطفال في العمل الاحترافي، او في ترويج وتعاطي المخدرات، وفي الدعارة او الاستغلال الجنسي، او الضياع في الشارع مهملين دون ايواء اسري او رعاية اجماعية وتربـية اساسية. ـــ ضرورة وضع وتنفيذ استراتيجيات تربوية مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة في نوعياتهم المتميزة والمعوقة مع توفير متطلباتها مالياً وبشرياً وفنياً حتى تحقق اهداقها المرغوبة. ـــ نطرا للاهمية البالغة في تحقيق تكافؤ الفرص بـين الذكور والاناث )النوع الاجتماعي( من الاطفال في مختلف ظروف تنشـئـتهم ومراحل تعليمهم يتوجب العمل على تـنمية التعلم لدى الفتيات والسيدات وبخاصة في المجتمعات المحرومة في المجتمع، وازاحة التقاليد المعيقة لها في التعليم والتدريب وانعاش هذه المجتمعات، والعمل على دعم برامج تدريب الكوادر العاملة في مجال الطفولة ومؤسساتها، وبخاصة في مجال دور الحضانة ورياض الاطفال والتعليم الاساسي والتـنمية المهنية على مستوى القيادات المحلية والوطنية والعربـية. ـــ ايلاء اهمية خاصة لدور ادب الاطفال في التـنشـئة والتوعية والاستمتاع بالمعرفة خلال مراحل الطفولة المختلفة، وهذا يقتضي تـنويع اشكال ونماذج انتاج ادب الاطفال بلغة عربـية سهلة، كما يستلزم مراعاة القيم الحضارية والدينية للامة العربـية، الى جانب القيم الانسانية العامة للمواطنة على المستويات الوطنية والقومية والعالمية. ومن الضروري كذلك مراجعة ناقدة لما هو منافٍ من ادب الاطفال في ضوء قيمنا الحضارية والانسانية وتـنقيتها من رواسب التخلف والجمود والانغلاق. من خلال مناقشات المؤتمر في مختلف لجانه وموضوعاته، كانت تبرز باستمرار وبــالحاج قضية اطفال الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من قتل واعتقال وحرمان من التعليم ومن ابسط حقوق الطفل التي اقرتها شرائع حقوق الانسان والطفل الدولية. والمؤتمرون يضمون اصواتهم الى اصوات كل مواطني امتهم العربـية وغيرهم من شعوب العالم ممن يدعون الى الاستقرار والسلام في المنطقة الى ان تـتوقف اسرائيل عن هذا الارهاب الذي تمارسه بمختلف الصور والاشكال حتى يتهيأ المناخ اللازم للسلام بــاقرار حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على ارضه وتحرير وطنه، وتمتع اطفاله بحقوق الانسان المشروعة والمكفولة للاخرين.
الملتقى الثاني للجمعية الخليجية للاعاقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لجمعية اولياء امور المعاقين بالامارات، استضافت الجمعية الملتقى الثاني للجمعية الخليجية للاعاقة في الفترة 9 ـــ 11 فبراير 2002، في الشارقة، بمشاركة ممثلين عن وزارات التربـية والتعليم والشباب والعمل والشؤون الاجتماعية والصحة والجامعات وجمعيات ومراكز رعاية المعاقين في كل من الامارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان ومصر والاردن وتونس. دار الملتقى حول اربعة محاور هي: الاعاقة العقلية واسبابها وطرق الوقاية منها، والعمل التطوعي ورعاية الاشخاص المعاقين، ودور اولياء الامور في دعم خدمات الاعاقة، وموقف الاسلام من رعاية المعاقين. وهدف الملتقى الى تحقيق التفاعل والتواصل بـين جمعية اولياء امور المعاقين والجمعيات والمنظمات الخليجية والعربـية، ورفع المستوى التشخيصي والتربوي والاجتماعي للمعاقين عقلياً، وتبادل الخبرات العملية بـين العاملين واولياء امور المعاقين عن طريق عرض التجارب والتعرف على اسباب العزوف والمشاركات الفعلية في الجمعيات والعلاقة بـين جمعيات رعاية المعاقين والجمعيات الاهلية غير الحكومية.
*
ندوة
بالجامعة
الاميركية
بالقاهرة في اطار سلسلة ندوات «عبور الفجوة بـين الاجيال»، نظمت الجامعة الاميركية بالقاهرة اولى ندواتها حول الشباب والمخدرات لتوعية طلابها وطالباتها بخطورة هذه الافة لكن المفاجأة انه لم يحضر سوى طالبة وطالب فقط وانسحبا خلال الدقائق الاولى للندوة، ورغم غياب الطلاب فان الندوة شهدت تفاعلاً واضحاً بـين المتحدثين واولياء الامور الذين اكتظت القاعة بهم، واثيرت نقاط مهمة حول الادمان والمخدرات. اكد المتحدثون بالندوة ان اكثر المخدرات انتشاراً في مصر البانجو الذي تـزايد الاقبال عليه في التسعينيات ولا يزيد عمر المتعاطين للبانجو على 20 عاماً، ويقدر عدد من يتعاطونه بحوالي 3 ملايـين شخص. وتشير الارقام الى ان 5 في المئة من عدد السكان يتعاطون انواعاً مختلفة من القنب الهندي ومشتقاته مثل البانجو والحشيش والماريجوانا في حين يقدر عدد من يتعاطون منبهات الامفيتامين بحوالي 300 ألف، ويزيد من خطورة الامر ان اكثر من نصف المتعاطين شباب تـتراوح اعمارهم ما بـين 15 و20 عاماً. واكد المشاركون ان مئات من الشباب عرضة لتعاطي المخدرات بشكل او بآخر، فبعضهم قد يحاول تعاطي الجرعة الاولى، والبعض لا يزال في طور التجريب، وربما تكون هناك جماعة ما زالت تـتعاطى بـين الحين والآخر جرعات متقطعة، بـينما لا يزال الاخرون مستمرين في اشباع ادمانهم للمخدرات. واكد الدكتور عادل صادق رئيس قسم الطب النفسي بجامعة عين شمس ان المخدرات اخطر مشكلة تواجه مصر وهي مشكلة امن قومي على مستوى العالم كله ولذلك ينبغي ان يتحول كل انسان في مصر الى جندي لمكافحة الادمان. وقال ان حجم ما ينفق على المخدرات من شباب مصر يمثل 17 مليار جنيه سنوياً وهي معلومة مهمة اكدها الدكتور عاطف عبـيد رئيس الوزراء، وهذا الرقم الضخم يمكن ان يوفر 150 ألف وظيفة و180 ألف وحدة سكنية و5 آلاف مستشفى و5 آلاف مدرسة. واوضح ان المخدرات في مصر لها سوق خاصة جداً وهي بـيزنس خارق للعقل، فتكلفة فدان البانجو مثلاً في سيناء حوالي 7 آلاف جنيه لكنه يدر مليونا و400 ألف جنيه حين يصل انـتاجه الى ايدي شبابنا. واكد ان البانجو يؤثر على درجة التركيز والوعي بخلاف التأثيرات الاجتماعية للمدمن نفسه كالفشل في حياته والسرقات التي يرتكبها للحصول على البانجو، ولكن المشكلة الاكبر في الادمان ان الاهل قد لا يكتشفون بسهولة ان ابنهم مدمن وهناك مريض جاء للعلاج لم يعرف اهله انه مدمن طيلة 12 عاماً لان المريض قبل ان يصل الى الادمان يمر بمرحلة التعاطي التي لا تظهر فيها اعراض واضحة على المريض، وقد تستمر مرحلة التعاطي سنوات طويلة قبل ان يدمن المريض تماماً، ويتمكن الادمان منه. وقال انه لا يوجد سبب قوي واساسي للادمان لان المشكلة متعددة الاوجه، وهناك عوامل كثيرة وراءها، تـتفاعل مع بعضها، فهناك عوامل وراثية حيث ثبت ان 40 في المئة من ابناء المدمنين يصبحون مدمنين، وهناك عوامل ترتبط بالشخص نفسه كأن يكون انطوائياً وحساساً وخجولاً ومكروهاً مما يهيئه للادمان، وهناك عوامل ترتبط باصدقاء السوء بالاضافة الى الجو الاسري المليء بالخلافات وعدم الاستقرار. واوضح ان اصعب ما في الادمان هو الاقلاع عنه فالتكلفة الدنيا لعلاج مريض الادمان تصل الى 160 جنيهاً يومياً كما ان المدن يحتاج الى فريق علاجي كامل يعيد بناءه. وان نسب نجاح العلاج تجاوزت الان 50 في المئة بـينما كانت خمس في المئة في السبعينيات نظراً لتغير المفاهيم وادراك المريض وتعاونه مع الفريق العلاجي. وقالت السفيرة مشيرة خطاب امين عام المجلس القومي المصري للامومة والطفولة، ان المجلس قرر مواجهة مشكلة تعاطي المخدرات حين وجد ان اعمار المتعاطين انخفضت الى سن المراهقة 18 عاماً فأقل ولذلك اطلق المجلس مبادرته للوقاية من التدخين وتعاطي المخدرات من منطلق التوجه الى الاسرة باعتبارها اهم حلقات المواجهة. واضافت ان الادمان هو نتيجة للتغير الاجتماعي السلبـي داخل الاسرة بمعنى عدم قدرة مجتمع الاسرة على استيعاب المهارات الفردية لابنائها وتوظيف هذه المهارات بطريقة ايجابـية بالاضافة الى زيادة النمط الاستهلاكي والسلوك المظهري لدى كل افراد الاسرة وعدم الحوار مع الابناء والصمت ازاء قضاياهم كلها عوامل تؤدي الى الادمان بشكل مباشر او غير مباشر ولذلك فان القضاء على هذا الضيف غير المرغوب فيه لن يأتي بالصمت وانما بالحوار الايجابـي والتواصل داخل الاسرة ومد الجسور بـين الابناء والاباء فقد اثبتت الدراسات المختلفة ان الادمان يحدث داخل الاسر التي بها عنف مثل تسلط الاب وعدم احترامه لافراد اسرته ويحدث ايضاً لوجود حالة تعاطي داخل الاسرة سواء كان الاب او الابن. واوضحت مشيرة خطاب ان المجلس القومي للطفولة والامومة يركز على الوقاية وتوعية الاسر والشباب بخلق ثـقافة مناهضة لثقافة المخدرات وتشجيع الحوار مع الشباب وبث الثقة لديهم بالنـزول الى المدارس والجامعات ونشر ثقافة الابتعاد عن المخدرات لأن التعليم بمراحله المختلفة ليس كافياً لمواجهة ادمان الطلاب وتوعيتهم وتـثـقيفهم، لذلك تـقام ندوات التـثـقيف والتوعية لشباب الجامعة بشرط ان يكون الدور الاكبر في هذه اللقاءات للشباب لكي يعبروا عن انفسهم. تربـية خاطـئة: وقال الفنان محمود قابـيل ان الاسرة مسؤولة عن 90 في المئة من حالات الادمان نتيجة التربـية الخاطـئة وسوء التعامل مع الابناء، ولا بد من بث الثـقة في الطفل، منذ صغره ولان ذلك يجعله قوياً وقادراً على مواجهة اي مشكلة بمفرده ولن يأتي ذلك الا بالحوار بـين الاهل والابناء بشرط ان يعتمد هذا الحوار على الصدق وعدم التحرج من الحديث في اي موضوع خاصة في فترة مراهقة الابناء. واقترح انشاء فصول تـثقيف وتوعية لاولياء الامور يدرسون فيها كيفية التعامل مع الابناء وادارة تربـيتهم. وقال انه مر بتجربة مشابهة حيث كان يتقابل كل اسبوع مع اولياء امور اصدقاء ابنائه ويتحدثون فيما بـينهم ويخرجون بنتائج مهمة في تربـية ابنائهم، وهو شيء مفيد جداً لتـثقيف العائلة المصرية والتغلب على المعلومات الخاطـئة التي تصل للاهل عن الابناء. وقال ولي امر احد الطلاب انه من الضروري عدم مقاطعة الطفل اثـناء حديثه حتى يستطيع ان يعبر عما يدور بداخله، ثم تأتي اهمية الحوار معه. وقال ان هناك اسباباً عديدة تدعوه الى القلق على اولاده على الرغم من تربـيته لهم بطريقة سليمة لكنه يخشى من وقوع ابنائه في براثن الادمان في ظل عدم وجود فرص عمل جيدة. وقالت ولية امر احدى الطالبات ان الاهل بما لديهم من الحب والتفكير في مستقبل ابنائهم يستطيعون ان يجتازوا العقبة الاولى بتـزويد اولادهم بموانع داخلية تـنبع من المنـزل ضد ادمان المخدرات. واضافت ان مشكلة تعاطي المخدرات ترتبط بالعديد من المشكلات الاجتماعية الاخرى ولذا يجب مناقشة مثل هذه العوامل ذات الخطورة الكبيرة على المستوى القومي، فكثير من القطاعات التي تشمل المدارس والجامعات والمناطق المحيطة بالاسرة والتجمعات الرياضية والدينية تحتاج لمزيد من الادراك لدورها الاجتماعي في مكافحة الادمان، واكثر طرق المكافحة فاعلية هي نشر المعلومات السليمة، وتـنمية المهارات الحياتية في المناهج الدراسية، وحملات التوعية المختلفة. وقال ولي امر احد الطلاب بالجامعة انه شاهد تجربة عملية لابن احد اصدقائه تعرض للادمان، ومن واقع تجربة هذا الشاب اكد ان اكثر المؤثرات قوة في تعاطي المخدرات هي العلاقات الشخصية وجماعة الاصدقاء، وهؤلاء لن يتم القضاء عليهم الا بتكاتف الجميع للوصول لجهود متـناغمة ومخطط لها بعناية تهدف الى منع التعاطي، كما ينبغي على الجهود القومية المختلفة ان تركز على كافة مستويات مكافحة الادمان من خلال استهداف مختلف القطاعات. وارجع السبب الرئيسي وراء انتشار انواع معينة من المخدرات كالبانجو مثلاً هو شيوع انه لا يؤدي الى الادمان في حين ان على المدى الطويل يؤدي الى تليف الكبد، والفشل الكلوي، وتدمير خلايا المخ بدرجات متفاوتة، ونفس الحال ينطبق على مخدر يطلق عليه «اكستاسي» الذي ينتشر بـين الشباب المدمن في الحفلات والمناسبات الاجتماعية حيث يقال عنه انه مخدر آمن في حين انه يؤثر تأثيرات خطيرة على الجهاز العصبـي وخلايا المخ. وقال ولي امر احد الطلاب ان المشكلة بالنسبة للشباب متعددة وتحتاج من الاهل الى جهود كثيرة وهي تـتمثل في التـناقض الذي يعيشه الطالب فهو في الجامعة يحظى بحرية كبيرة تصل الى انه يستطيع ان ينـتقد استاذه في حين انه يجد تضيـيقاً عليه من الاهل في ممارسة حريته، ولذلك انادي بــازالة السور الوهمي بـين الآباء والابناء لان هذا السور يمنع التفاهم بـين الطرفين مما يخلق مشكلات كثيرة اخطرها المخدرات واذا وقعت المشكلة لاي من ابنائـنا فعلينا فتح حوار مشترك حتى يمكن الوصول الى حلول، وهذا الحوار المشترك لن يأتي الا بلغة يفهمها الآباء والابناء معاً وتقوم على الصدق وعدم الخوف.
*
مكتب
حرم
رئيس
الدولة
ينظم
محاضرة نظم قسم التدريب الاجتماعي بمكتب حرم صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية محاضرة بعنوان: «كيف تـتحدث ليستمع اليك الابناء»، وذلك بحضور عدد كبير من الرجال وذلك في قاعة فندق ابو ظبي جرائد. وقد القى المحاضرة الدكتور حمود فهد القشعان واكد فيها على ان الوالدية الايجابـية لديها اربعة مقومات ـــ تخلق البـيئة الاسرية الجاذبة هي: لين المعشر والحب السلوكي، تقدير الافعال والاعتراف بالجهد، لغة التشجيع ونظرات القبول، ولديها آذان صاغية، أي «محطة استقبال ارضية» وكذلك قليلة الانفعال عادلة النظام بمعنى انفعالاتك الزائدة عبارة عن رسائل مظلمة للابناء بحيث تستـنسخ اطفالاف يخشون المجازفة وتستـنسخ ايضاً اطفالاً انفعالاتهم زائدة، رابعها ثبات الحدود ووضوح النظام اي مصداقيتك الوالدية تستمر بالوضوح والثبات، وتبرز الذكاء الوجداني لدى الابناء. واخيراً الامن النفسي والاسري، وعن اساليب وطرق تحقيق الامن للابناء اشار د. حمود: اجعله يعلم كم انت فخوراً به ولا تـتجسس عليه ولكن الرقابة مهمة وضرورية، وعند الفشل شجعه على المحاولة الثانية والثالثة ايضاً نتيجة لطبـيعة معاملة افراد الاسرة، اما بما يخص الامن النفسي |