الثقافةالنفسيةالمتخصصة                                                                               

اعداد سابقة

Arabceps

 

 

الثقافة النفسية المتخصصة

تصدر عن مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية

العدد الثامن والسبعون – ابريل2009

 لشراء هذا العدد اضغط هنا

 

 فهرس الموضوعات /  CONTENTS / SOMMAIRE 

إفتتاحية:عــــــزيزي القـــاريء

قضـية حيـويــة: ظاهـرة التحرش

مقـابلة العــدد: لقــاء مع البروفسور عبد الستار ابراهيم

الإختبـارات النفســية مقياس الصرع النفسي الحركي

عـلم النفس الإجتماعـي: الاهتمــام واللامبـالاة

عـــــلم النفس الحضــاري الانثروبولوجيا الثقافية والشخصية الحضارية

أخـلاقيات الطب النفسـي حول أخلاقيات استجواب المتهمين بالإرهاب

علم نفس التفاوض هل تظل فلسطين أرض المزارات؟.

مـلف العـــدد: الصـهيـونيـة

 

 

إفتتاحية العدد

 إفتتاحـية العـــدد

لدى إطلاقنا لهذه المجلة العلمية أردنا ان تكون منبراً للتعريف بالخصوصية الحضارية والثقافية العربية لشأن لاعلاقة له برفاهية العمل في المجال عبر الحضاري وانما لتبيان انعكاسات البيئة العربية على الانسان العربي وعدم تصنيفه في الخانات الامراضية بسبب بيئته الثقافية.

وكانت الحرب الاهلية اللبنانية قد ألقت بثقلها على ممارستنا وتجربتنا العيـادية فكان اول كتبنا بعنوان "دراسة في مجتمع الحرب اللبنانية" وتلاه "الصدمة النفسية – علم نفس الحروب والكوارث". حيث توالت بعدها الحروب والكوارث في وطننا العربي دون ان نستبين لها نهاية لتهديد حياة الانسان العربي خاصة بعد تعرضه لصدمة بوش وترويعه المستمرة في العراق والمهددة بفصول لاحقة في الدول العربية الاخرى.

في حينه رأينا ان العناية بجمهور المتعرضين لصدمات الحروب مسؤولية أشمل من العلاج الفردي في العيادات والمستشفيات. وتمكنا بالفعل من ايجاد دوائر معنية بهذا الفرع وآخرها الجهود التي برزت في حرب غزة الاخيرة. حين تساءل كثيرون عن عدم مشاركتنا في هذه الجهود.

الجواب يتعلق في مبدأ التدخل الطبي النفسي في هذه الحالات حيث الاولوية لممثلي القانون والأمن الذين يعطون المناعة والطمأنينة للجمهور ليتأخر دور الطبيب النفسي الى مرحلة لاحقة وربما الى مرحلة ما بعد حضانة الصدمة التي يحددها التصنيف الطبنفسي بثلاثة أشهر. والتدخل النفساني يتحول الى كوميدي مبكي عندما يتم لدى أشخاص فاقدي الأمان ومتوقعين لكارثة أعظم قادمة. وهؤلاء يرفضون أصلاً مثل هذا التدخل. وهذا ما تبينه التجربة وما تحدده مباديء التدخل في حالات الكوارث ولذلك إمتنعنا. دون ان يعني ذلك التقليل من جهود الزملاء المتدخلين.

في هذه الفترة الحرجة ومع التهديدات المعيشة التي لم تعد تهدد فقط بالحروب بل بات تهديدها يتجاوز الحروب الى تفخيخ المستقبل بتعطيل آمال الخروج من الكوارث عبر تفجير الأحقاد التاريخية وعبر التحول الى سياسات كيدية تشبه خيار شمشوم بهدم المعبد على رؤوس الجميع. في هذه الفنرة جاءتنا الدعوة من زميل مشارك وداعم لجهود المركز ومجلته لحضور مؤتمر للتحليل النفسي حول موضوع "الفموية" في مدينة روا الفرنسية. ورغم ان "الفموية" هي التوصيف الألصق للحالة العربية الراهنة فاننا لم نتمكن من المشاركة في المؤتمر كوننا نعيش رهاب الانفجار المفاجيء للأوضاع.

في المقابل فان الانسجام الفكري مع منطلقاتنا بقتضي منا التوغل في تحمل المسؤولية لعلاج الاحقاد التاريخية المهددة بالانفجار. والمبدأ يقول ان تاريخية هذه الاحقاد يعني قابليتها للكمون لفترات طويلة. فهي أحقاد غاطسة تظهر وتعاود الاختفاء كي تظهر لاحقاً ومن هنا تاريخيتها.

من أخطر هذه الأحقاد الفتنة السنية الشيعية التي يفترض ان الاختصاص قادر على المساهمة في إخمادها خاصة وانها تتهدد مستقبل معظم الاقطار العربية. ولكن هل يمكننا مجرد الإدعاء بالقدرة على الخوض في مثل هذه المسؤوليات ونحن نتعرض لما نتعرض له من ضغوط وتهويل وترويع؟!. وهل سيكون باستطاعتنا تحصيل القبول وسط هذه الأجواء الحاقدة؟!.

كما ترى عزيزي القاريء فان عودتنا الى رفاهية الاختصاص تبقى معوقة وهي اعاقة تعكسها مواضيع هذا العدد الذي خصص ملفه للصهيونية متوقفاً عند الانثروبولوجيا الثقافية وأخلاقيات تعذيب المتهمين بالارهاب.

وعلى امل ان يحظى هذا العدد بقبولك ومع رغبتنا الشديدة في تلقي تعليقاتك لك عزيزي القاريء اطيب التحيات.

أســرة التحـرير

الـرجوع الى الفهرس

 ملخصات  /  SUMMARY / RESUMES 

قضـية حيـويــة: ظاهـرة التحرش/ د. قدري حفني

كانت أول صور لدي عن العبودية لسيد أبيض يمسك سوطا يجلد به عبدا أسود، أو لسفينة تمخر البحر مزدحمة بالعبيد و السياط تنهال علي ظهورهم. ولم ألبث أن تعرفت في دروسي الأولي عن تاريخ الحضارة و الأنثروبولوجيا علي حقيقة أن غالبية السادة كانوا يحرصون علي تغذية عبيدهم تغذية جيدة و رعايتهم صحيا بل و معاملتهم بلطف باعتبارهم أهم أدواتهم للإنتاج؛ فالعبد الهزيل المكتئب لا يقوي علي العمل فإذا كانت امرأة فإنها فضلا عن عجزها عن العمل لا تصلح للتسرية عن السادة في مجالسهم. و لم يكن "التحرش الجنسي" بالإماء و الجواري يعد آنذاك جريمة "شرف" بحال، بل كان أمرا طبيعيا متاحا للعامة في أسواق النخاسة، باعتبار أنهن لسن إناثا كبقية "الحرائر"، بل مجرد بضاعة للمشتري أن يفحصها قبل الشراء؛ فإذا ما اشتراها أصبح محظورا علي غيره التحرش بها، و إلا أصبح معتديا علي ممتلكاته.

الـرجوع الى الفهرس

 

مقـابلة العــدد: لقــاء مع البروفسور عبد الستار ابراهيم

ناقش مجلس الشعب المصري قانون الصحة النفسية، هذا القانون الذي أثار معه الكثير من الجدل حول بعض نقاطه الفنية، وبعض الخلفيات المتعلقة بطبيعة المرض النفسي، وبيئة العلاج النفسي في مصر من ناحية أخري.. فضلا عن وجود الكثير من الأسئلة في هذه المساحة بالأساس: ماذا تعني الصحة النفسية؟. وما هي سبل العلاج التي ينبغي توفيرها للمرضي؟. وكيف نتعامل معهم؟.

أجرينا هذا الحوار مع الدكتور عبدالستار إبراهيم، عضو الجمعية النفسية الأمريكية وأستاذ علم النفس بالجامعات العربية والأمريكية، وزميل بمركز نيويورك للعلماء، ورجل العقد في مركز السيرة العلمي في ولاية" نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي عاد مؤخرا إلي مصر في محاولة لصياغة مستقبل أفضل فيما يخص قضايا العلاج النفسي.

الـرجوع الى الفهرس

 

الإختبـارات النفســية: مقياس الصرع النفسي الحركي/ أ.د. سامي عبـد القوي

تعد الأدوات التشخيصية في مجال علم النفس الإكلينيكي من الدعائم الأساسية التي يقوم عليها هذا العلم، بما تقدمه من مساهمة في عمليات تشخيص الأمراض النفسية  وما تشمله هذه العمليات من تشخيص مفارق بين الفئات المرضية المختلفة .

 وإذا ما نظرنا إلى موضوع الصرع  Epilepsy  بشكل عام نجد أن هذه المشكلة الإكلينيكية يعتمد تشخيصها أساسا على الملاحظات السريرية (الإكلينيكية) التي يلحظها الطبيب على المريض، وكذلك على أدوات تشخيصية ذات تقنية عالية مثل رسام المخ الكهربيElectro Encephalo Gram ( E.E.G )  سواء العادى منه، أو ما هو بالكومبيوتر .

الـرجوع الى الفهرس

 

عـلم النفس الإجتماعـي: الاهتمــام واللامبـالاة/ الدكتور سامر جميل رضوان

الاهتمام بالآخرين  والحصول عليه من الآخرين حاجة نفسية إنسانية تمنح الإنسان الشعور بالأمان والثقة وتعمق روابطه مع المحيط، في حين أن غياب الاهتمام يقود إلى برودة المشاعر والجمود واللامبالاة، بل إلى أشكال متنوعة من الأمراض النفسية والجنوح.

فما هو جوهر الاهتمام؟ عندما يهتم إنسان ما بإنسان آخر أو بحيوان أو بشيء ما فإنه يركز انتباهه على هذا الشيء. ولكن هذا التركيز لا يشير بعد إلى أن هذا الاهتمام ينبع من نوايا طيبة أو سيئة.

ولكن عموماً يستخدم مصطلح الاهتمام بالمعنى الإيجابي. فالاهتمام بالآخرين يولد لديهم مشاعر طيبة ومريحة وتداعيات إيجابية.

الـرجوع الى الفهرس

 

عـلم النفس الحضـاري  السياسي: سيكولوجية السياسة .. الانثروبولوجيا الثقافية - الشخصية الحضارية /د.عيسى الشماس

ترتبط السياسة بالسيكولوجيا عبر علاقة عضوية تعود الى البدايات الاولى للفكر الانساني . اي الى ما قبل تشكل المفاهيم النظرية لاي منهما . و بالعودة الى ارسطو نجده يصنف السيوكولوجيا و السياسة و الاقتصاد في اطار العلوم التطبيقية . معرفا الاخلاق على انها علم دراسة السلوك الشخصي ، و الاقتصاد على أنه علم تدبير معيشة العائلة و السياسة على انها علم تدبير المدينة ( الدولة ) . لكن الطابع العضوي لهذه العلاقة يعود عمليا الى حاجة السياسة الماسة لاية وسيلة تسهل الاتصال الذي يحتاج بدوره الى اية معلومة تساهم في اكمال فعاليته و تدعيمها.

الـرجوع الى الفهرس

 

أخـلاقيات الطب النفسـي؛ حول أخلاقيات استجواب المتهمين بالإرهاب

اضطلع الأطباء النفسيون، أكثر من أي أعضاء تخصص طبي آخر، بدور محوري في التحقيقات التي أجرتها المؤسسة العسكرية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع الأشخاص المشتبه في كونهم «مقاتلين أعداء»، حيث عمد الأطباء النفسيون إلى تفحص المشتبه فيهم عن قرب، والبحث عن أي مؤشرات توحي بمعاناتهم من خلل عقلي. كما أنهم اقترحوا الخطوط العامة التي ينبغي أن ينتهجها أسلوب التحقيق، وساعدوا في تقرير متى ينبغي ممارسة قدر أكبر من الضغوط على المشتبه فيهم، ومتى تكون المواجهة محتدمة بصورة مفرطة وينبغي التوقف عندها. إلا أن الأوساط المهنية الطبية المعنية بالمجال النفسي، التي انقسمت على نفسها منذ أمد بعيد بين مؤيد ومعارض لهذا الدور، تدرس حالياً ما إذا كان ينبغي تجريم مشاركة الأطباء النفسيين في التحقيقات العسكرية، باعتبارها انتهاكا لأخلاق المهنة.

الـرجوع الى الفهرس

 

علم نفس التفاوض: هل تظل فلسطين أرض المزارات/  د. جيمي يشاي

عقـود من الغربة لم تنزع البروفسور جيمي بيشاي من جذوره ولم تنهي حنينه الى هذه الجذور. التي لا يفوت فرصة للتواصل معها ويجهد لان يكون حاضراً في المناسبات في الارض التي تنعش انتماءه العربي رغم مغريات العيش في مغتربه الاميركي في بنسلفانيا الاميركية. وفي هذا المقال يسرد الزميل بيشاي ذكريات يرى فيها فائدة الباحثين في العلوم الاجتماعية لعلاج الأزمات النفسية الإجتماعية وقد تفيد العاملين في مجال التفاوض. لكن المقالة تحتوي دعوات وجدانية روحانية تسير على الحافة ما بين ثورة الغضب المتعصبة وبين سكينة التواصل والانسجام الانساني.

الـرجوع الى الفهرس

 

مـلف العـــدد: الصـهيـونيـة/ البروفسور قدري حفني

حين شرعت في كتابة هذه الصفحات بدا لي الأمر سهلا ميسورا, ثم أخذت المهمة تزداد صعوبة كلما تبلورت ملامحها. جوهر تلك الصعوبة هو ذات ما جعل الأمر يبدو لي في البداية سهلا, ألا و هو وفرة الكتابات. علي شبكة الإنترنت وحدها يوجد حوالي 107000 عنوان عربي يتضمن كلمة “الصهيونية", أما باللغة الإنجليزية فإن عدد العناوين التي تتضمن كلمة Zionism تبلغ 783000 عنوانا, فإذا ما أضفنا إلي ذلك العديد من الموسوعات المخصصة للصهيونية, فضلا عن الكتب المخصصة للموضوع؛ فإن ذلك يعني أن "المعلومات" عن الصهيونية قد أصبحت بالفعل في متناول كل من يريد معرفة بالموضوع. و تأكد لي ذلك حين نظرت إلي واقعنا الفكري العربي, فالحوار حول الصهيونية و اليهود و إسرائيل لا يكاد يتوقف, و لكني لاحظت أننا في العالم العربي كثيرا ما نندفع تحت تأثير الممارسات الإسرائيلية الوحشية إلي منزلق يتمثل في تبني عدد من المقولات و المسلمات الفكرية الصهيونية؛ و لذلك فقد آثرت أن أبدأ بتسجيل عدد من الحقائق العلمية الثابتة المتعلقة بقوانين الفكر و السلوك بعامة, ثم أعرض لتطور الصهيونية فكرا و حركة, و أعود بعد ذلك محاولا إعادة النظر في ذلك التطور في ضوء القوانين العلمية التي انطلقت منها معالجتي للموضوع.

الـرجوع الى الفهرس

أعداد سابقة

الصفحة الرئيسية