الثقافةالنفسيةالمتخصصة |
||
|
||
الثقافة النفسية المتخصصة تصدر عن مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية العدد السابع والسبعون – يناير2009 |
||
|
||
إفتتاحية:عــــــزيزي القـــاريء قضيـة العــدد: الرأي بين تهمتي "الزئبقية" و "الجمود" مقابلــة العــدد: لقــاء مع المحلل النفسي مصطفى صفــوان عـلم النفس السيـاسي: عـن المـوت، و الاكتئـاب، والانتحـار، والاستشهـاد عـلم النفس العيادي: نوبات الهلع : كيفية التغلب عليها و التعامل معها ملف العـــدد: الاضطرابات التالية للصدمات في الجزائر PROMESSE OEDIPIENNE TRAHIE ET VIOLENCE SYMBOLIQUEBENDAHAMAN Hossa \ïn
|
||
إفتتاحـية العـــدد السياسة فن ماكر طالما رفض التحول الى علم ولا تصدقوا بحال مصطلحات "علم السياسة" و"العلوم السياسية" وما بينهما. ومن مكر السياسة تسللها الى العلوم الانسانية والنفسية خصوصاً وتسخيرها لخدمة السياسة ومشاريعها. وعندما نهرب من هذا المأزق ونتهرب منه نجد أنفسنا في قلب السياسة. هل تذكرون ان بداية خلاف المحاور العربية انطلق من انشطار المؤتمر العربي للطب النفسي قبل أن يبدأ من الخلاف حول الحرب على غزة؟. بدايتنا كانت من خلال الدعوة لسيكولوجيا وعلوم نفسية عربية تنطلق من القوائع البيئية والثقافية العربية ومن الانثروبولوجيا المميزة للشخصية العربية. ولم يكن التصدي لدعوتنا هذه علمياً أو ثقافياً أو حتى صحافياً بل هو كان سياسياً خالصاً فتجاهلناه ما أتيح لنا التجاهل رغم أثره في بيئتنا اللبنانية المتوترة وهو ما يعرفه جيداً العديد من الزملاء العرب. وتابعنا لغاية مجيء المسيح الكاذب الذي قسم العالم الى محورين واحد للشر وآخر للخير. لنجد أنفسنا في محور الشر لمجرد انتمائنا للطرف السلبي في معادلة صدام الحضارات. وهربنا الى الامام عبر كتاباتنا في ميدان الطب النفسي السياسي. وأحياناً عبر مقالات جدلية تجاري وقائع الأسر العقلي في محاولة للخروج منه. البعض ينتقد غيابنا عن نشاطات وفعاليات الاختصاص في الفترة الاخيرة وعذرنا ان التسمم السياسي تسرب الى مجمل هذه النشاطات بما فيها التحرك لعلاج مصدومي غزة النفسيين. المشهد كان مخيفاً ففيما كنا نتجادل حول التفاصيل والقشور كان مشروع تغيير الخارطة العربية وحلف بغداد الجديد جار على قدم وساق على دماء الملايين من العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين والصوماليين والسودانيين وباقي العرب. نأمل ان يكون هذا المشروع قد لفظ انفاسه الاخيرة او انه يلفظها في هذه الفترة. لأن نجاحه سيؤسس لصراعات أهلية عربية تمتد لقرن مقبل على الاقل. انظروا الى الفتن المذهبية التي وصلت لصدام المالكية مع الاباضية في الجزائر لتدركوا هول التفجير الاصطناعي للأحقاد التاريخية. لم نقصد السلبية او نتقصدها عندما دعونا للحفاظ على استقرار العالم العربي ولو بحالته الراهنة المتناقضة لأن أي تغيير سيصب في مصلحة المشروع المتوحش. وهذا الموقف موقف وقائي وليس سياسي. فهو لا ينصر هذا النظام او ذاك وهذه النظرية أو تلك. بل هو دعوة للجميع كي يتفكروا في عجزهم ويكشفوا أوهام القدرة المصطنعة المقتصرة على العربي الآخر. وكانت النتيجة ان بعض الجامعات والمراكز طلبت إلغاء اشتراكها في المركز ومجلته لهذه الأسباب ونحن نشكرهم على ذلك ولا نريد تراجعهم عن مقاطعتهم. بعد كل ما تقدم لايمكننا إنكار واقعة ان لنا مواقفنا السياسية الخاصة لكننا لا نعتقد كفايتها لتقديم بدائل أو تغيير وقائع. ونحن طالما أفسحنا صفحات المجلة للاراء المخالفة ولم نعتمد الإقصاء. وطالما كررنا ما قلناه على إحدى الفضائيات: "ان علاقتنا أبعد من أن نتفق لكنها أقرب كثيراً من أن نفترق". في هذا العدد نحاول عزيزي القاريء معاودة جهد فنقدم لك مقابلة مع البروفسور صفوان تتضمن دعوة للعامية لا نؤيدها شخصياً ومثلها جملة آراء لا تنسجم ودعوتنا الى سيكولوجيا عربية نقدمها كوسيلة لتلاقح الافكار وللتقارب عل تقاربنا يجنبنا مكر السياسة ومكر توظيفها لنا دون دراية أو علم منا. وبعد تعليق جائزة مصطفى زيور للعلوم النفسية عن العام 2007 للأسباب المشروحة أعلاه نعاود اطلاقها عن العام 2008 لنتشرف بمنحها لعالم فاضل باق في مكمنه للأسباب المشار اليها. آملين ان تكون الجائزة مساعداً لإستعادته الى نشاطاته الفاعلة في رفد الاختصاص بما يدعم هوية الاختصاص ويحترم خصوصية المجتمع والانسان. حيث تقرر منح الجائزة عن العام 2008 للبروفسور عبد الفتاح دويدار. الذي رافق مسيرة المركز منذ انطلاقته وقدم جهوداً مشكورة فيها. على أمل ان يكون هذا العدد منفتحاً متنوعاً قابلاً لانطلاقة ما بعد صدمة مشروع الشرق الاوسط الكبير. وعلى أمل ألا نصنع شقاءنا يأيدينا فنكمل صراعاتنا بما يدعم إعادة إنعاش هذا المشروع ننتظر منك زميلنا العزيز العودة الى موقعك الذي تركناك فيه قبل ان يصل الشقاق السياسي الى عقردار الاختصاص. وحسبنا اننا لم نشارك في هذا الشقاق بعد اعترافنا بعجزنا عن منعه. أســرة التحـرير |
||
ملخصات / SUMMARY / RESUMES |
||
قضيـة العــدد: الرأي بين تهمتي "الزئبقية" و "الجمود"/ قدري حفني هل أنت مع امريكا أم ضدها؟ هل أنت مع التطبيع أم المقاطعة؟ هل أنت مع عبد الناصر أم السادات؟ سؤال يتردد كثيرا, وحين يواجه المرء بمثل تلك التساؤلات الثنائية وتكون إجاباته مثلا: إنني دون شك مع قرار بناء السد العالي و لكني بالتأكيد ضد معسكرات التعذيب الناصرية. إنني مع قرار حرب أكتوبر و لكني ضد اعتقالات سبتمبر. إنني مع إقامة اقتصاد وطني و لكني ضد ظاهرة القطط السمان. إنني مع تحرير الاقتصاد و لكني ضد نهب البنوك. إنني مع الانتخابات الأمريكية الشفافة وضد سعار الرأسمالية واحتلال العراق. انني مع كل من يقف مع الحق الفلسطيني حتي لو كان يهوديا إسرائيليا وضد كل من ينتهك هذا الحق إيا كانت هويته......
مقابلــة العــدد: لقــاء مع المحلل النفسي مصطفى صفــوان مصطفى صفوان محلّل نفسيّ. ولد بالإسكندريّة سنة 1921، وسافر إلى فرنسا سنة 1943، بعد أن درس الفلسفة، وهو مقيم بباريس إلى الآن. كلّ ما في مساره المعرفيّ والفكريّ، وكلّ ما في أسلوبه في العمل والتّعامل يشي بالتّحليل النّفسيّ : حسن إنصاته وصمته (ومن هنا ربّما عزوفه عن التّأليف إلى أن جاوز الخمسين)، حذره من "الفخاخ التي تنصبها النّرجسيّة"، انتباهه إلى المتعة بالسّلطة (وسلطة المتعة)، تعدّد لغاته وترجماته، إيمانه بأهمّيّة التّرجمة وأهميّة الإيديومات الفرديّة والجماعيّة...
عـلم النفس السيـاسي: عـن المـوت، و الاكتئـاب، والانتحـار، والاستشهـاد / أ.د. يحيى الرخاوي حين يستأذن عزيز دون إذن منا، حين يقرر أن يحسم أمر حياته بنفسه، أو حين نتصور ذلك، نجزع، ونفزع، ونبكى، ونصرخ، ويبدو لنا وللناس أننا في حزن شديد. هل نحزن حقا أم أننا نحتج عليه أنه فعلها، أنه تركنا؟ أنه تخلّى عنّا؟ حتى الحزن على الموت الطبيعي، يفسره بعض النفسيين وكأننا نقول للراحل: لمَ تركتْنَا؟. "العديد" عندنا في مصر تقليد قديم، يمكن أن يرجع إلى قدماء المصريين، هو تقليد غير إسلامي، كثير منه يجرى على لسان الأرامل والأطفال وهم يلومون الأب الراحل على تركهم.
عـلم النفس العيادي: نوبات الهلع : كيفية التغلب عليها و التعامل معها/ د. عبد العزيز الجميح إن نوبات الهلع هي نتيجة ردة فعل معقدة من الأفكار والمشاعر والتجاوب الجسدي وذلك من وجهة نظرنا ووجهة نظر العديد من الأطباء النفسيين والباحثين. أن مقارنة المثالين التالين سوف يساعدك على إدراك ما نعنيه.
ملف العـــدد: الاضطرابات التالية للصدمات في الجزائر/ أ. د. مصطفى عشوي ومشاركوه تتعلق هذه الدراسة بدراسة الآثار السلبية للصدمات النفسية التي تعرض لها الجزائريون والجزائريات خلال ما يعرف بالعشرية السوداء (1992-2002). وفي الواقع، فإن التعرض للصدمات النفسية وآثارها السلبية لا يشكل استثناءا في تاريخ الجزائر حيث مرت البلاد عبر تاريخها الطويل بحملات الاحتلال والاستعمار -التي غالبا ما تأتي من شمال البحر المتوسط- وبالثورات وبالتقلبات السياسية عبر العصور. وقد ترك كل ذلك آثارا سلبية في شخصية الجزائري كالقلق والتوتر وسرعة ردود الأفعال خاصة عند أهل الشمال الذين عايشوا بالإضافة إلى المراحل التاريخية الصعبة تضاريس جغرافية ليست سهلة خاصة في المناطق الجبلية الوعرة التي تتميز بها أغلب المناطق الشمالية. وعلاوة على ذلك، فإن مياه المناطق الجبلية وإن كانت عذبة جدا إلا أنها فقيرة في مادة اليود الضرورية لنمو الغدة الدرقية ولوظائفها الحيوية التي تساعد على تحقيق الاتزان النفسي عند الفرد مما يضيف إلى جانب نقص اليود في المواد الغذائية لسكان الجبال توترا في السلوك. ومما يزيد الأمر سوءا أن اضطرابات الغدة الدرقية وخاصة نشاطها المفرط الذي يؤدي إلى تضخمها صفة وراثية تلاحظ كثيرا عند سكان الجبال في الجزائر.
PROMESSE OEDIPIENNE TRAHIE ET VIOLENCE SYMBOLIQUE BENDAHAMAN Hossaïn La venue au monde d’un enfant s’inscrit dans une histoire transgénérationnelle et culturelle. La culture dépose dans la langue des éléments d'inclusion, notamment à travers noms et prénoms, qui se transmettent de génération en génération. Le prénom est souvent une représentation de la pulsion, via la culture. Les circonstances de la naissance et de la nomination de l'enfant cristalliseront l'ensemble des signifiants imposés à celui-ci pour soutenir les vœux incestueux, mortifères, de réparation, etc. des parents. L'irruption dans le réel de ces signifiants va mettre à jour la position équivoque de l'enfant. |