الثقافةالنفسيةالمتخصصة |
||
|
||
الثقافة النفسية المتخصصة تصدر عن مركز الدراسات النفسية و النفسية-الجسدية العدد السادس والسبعون – أكتوبر2008 |
||
|
||
إفتتاحية:عــــــزيزي القـــاريء قضيــة العــدد: مخـــاطر التفكير الانفعالي شخصـيات عــربية/ نجيب و لويس و رشدي الفــكر الإنســاني بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة التحليــل النفسـي التحليل النفسي لظاهرة التعصب علــم النفس الإجتمـاعي صحوة التيار الديني وانحسار التيار الأخلاقي عــلم النفس الإداري والتنظيمي المناخ التنظيمي وعلاقته بأداء العاملين علم النفــس الجسدي عمليـات التجميل من الناحـية النفـسية |
||
إفتتاحـية العـــدد ماذا يمكن للإختصاص أن يفعله في مواجهة ديمقراطية الرغيف وحرية المهاجر وكرامة الخاضع للإحتلال وغيرها من المفارقات التي تشكل ظواهر تغري بدراسات تمنعها أخلاقيات الاختصاص. وها هو السيد بوش يغادرنا مخلفاً وراءه كوارث إمتدت من العراق الى جواره ومن الجوار الى أرجاء وطننا العربي. وها هو السيد أوباما يقول لنا "سورري" ويكفينا ذلك فهو يعد بالانسحاب من العراق. من يعالج المصدومين العراقيين وآثار الصدمة والترويع الممتدة الى ارجاء المنطقة؟. ومن قال ان الكوارث توقفت؟. وفي ظل أية ديمقراطية يتم العلاج؟. وهل تدخل الوقاية من الحروب الاهلية ضمن الإختصاص؟. يحق لنا فقط ان نتكلم عن التعصب الديني وعن الحريات بمفهومها الأميركي كما عن المعاناة الناجمة عن السن أو الخاصة به بالإضافة الى النظريات الخالصة. وهذا ما نتكلم عنه في هذا العدد. منذ فترة ونحن لا نجد من يسمعنا ولا من يكترث لتحذيراتنا ونواصل السؤال "من يغلق صندوق الشرور والفتن" التي فجرت في مجتمعاتنا منطلقة من العلوم النفسية الموظفة في خدمة السياسة؟. وهل يمكن تفجير التناقضات الجمعية دون دراسة العقل الجمعي؟. هل نعدد الحروب الاهلية العربية السافرة أم المستترة أم المهددة بالاندلاع؟. أم ندعو لإطفاء الفتن العامة أم البينية العربية أم المذهبية أم الطائفية؟. وقبلها هل نعالج الضحايا الذين يعدون بالملايين أم نتخذ الموقف الوقائي من الكوارث القادمة؟. أم نقبع في ابراج الاختصاص العاجية ونكتفي بعلاج من يعتبروا مرضى ونحن لم نعد قادرين على تمييزهم؟. القاعدة تقول انه في زمن الكوارث على الاختصاصي النفسي ان يترك لممثلي الامن والنظام مهام طمأنة الجمهور وإشعاره بالأمان. فالأمان هو العلاج الجمعي في هذه الحالات. ولكن ماذا نفعل ونحن نشهد ممثلي الامن وهم يعمقون مشاعر القلق والكارثة لدى الجمهور؟. وفي بعض الحالات يستضيفون أطباء نفسيين على الفضائيات لإقناع الجمهور بأن كارثته كبيرة وغير ممكنة التجاوز. وأن عليه أن يزيد من قلقه كي يدافع عن مستقبل جماعته وإستمرارها!. في الثمانينيات علقت عضوية الاتحاد السوفياتي في الجمعية العالمية للطب النفسي لأسباب تافهة بالمقارنة مع إساءة الاستخدام الحالية للاختصاص. واليوم لا نجد أية مراجعة أخلاقية لتوظيفات الاختصاص. حتى بات مولداً لمشاعر الكراهية البينية وتفجير تناقضات الجماعات ووضعها في حالة مواجهة. ونعفي أنفسنا عن سرد الأمثلة كونها خاصة بكل بلد عربي على حدة. لقد شهد الاختصاص تدخل السياسة المباشر في مؤتمراته ومناسباته وشهدتم ذلك بأنفسكم. لهذا نستمر في اطار المسموح مبتعدين عن المحظورات بإنتظار كوارث جديدة قادمة بعد أن فتح مجرم حرب صندوق باندورا وبعد ان ينجو خليفته بعبارة "سورري وها نحن ننسحب ولتستمر الشرور والكوارث من بعدنا".... وقبل قبول الاعتذار نود ان نقول بأننا ندرك أن "قادة المجتمع" المتخلفين عن فترة مجرم الحرب يشكلون المقدمة الحقيقية للإعتذار... فهل يعتذرون؟!.... أســرة التحـرير |
||
ملخصات / SUMMARY / RESUMES |
||
قضيــة العــدد: مخـــاطر التفكير الانفعالي / د. قدري حفني يطلق علي عصرنا أنه عصر "الانفجار الإعلامي", وهو تعبير لا يخلو من دقة, فحجم المعلومات التي تتدفق علي الفرد وتقتحم حواسه قد بلغ حدا غير مسبوق, ووسائل توصيل تلك المعلومات قد أصبحت تفوق الحصر وعلي رأسها كافة أشكال الإعلام المخطط من إذاعات وقنوات تلفزيونية محلية ودولية, إلي صحف ومجلات , إلي العديد من المواقع علي شبكة الإنترنت. ويجمع ذلك الإعلام المخطط بين الصناعة والتجارة والسياسة: صناعة تتطلب مهارات تكنولوجية متقدمة, وتجارة تتطلب مهارات في التسويق وقدرة علي جذب المتلقين وإقناعهم, وكلها أمور تتطلب تمويلا يغطي نفقات توفير الأدوات التكنولوجية اللازمة وتجنيد المهارات الإعلامية القادرة علي المنافسة والمهارات التجارية الإدارية عالية الكفاءة. وفضلا عن كل ذلك فإن أية رسالة إعلامية تتضمن بالضرورة وبشكل مباشر أو غير مباشر مضمونا سياسيا يحمل بصمات الممول صاحب المصلحة.
شخصيات عــربية /نجيب و لويس و رشدي كثيرون هم من يدرس عليهم المرء، و لكن قلة من هؤلاء يتركون فيه أثرا لا يمحوه الزمن و يتجاوز مجرد الإضافة إلي معلوماته مهما كان حجم تلك الإضافة و أهميتها، و بالنسبة لي فقد تميزت تلك القلة من أساتذتي بأن كلا منهم كان له حلم أو رؤية لمصر المستقبل، و من بين هؤلاء كان ثمة ثلاث شخصيات تحتل مكانة متميزة: لويس كامل مليكة، و رشدي فام منصور، ونجيب اسكندر ابراهيم.
الفــكر الإنســاني: بين العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة /أ.د.عبد الوهاب المسيري ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، والإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي على هذا السؤال بالنفي وليس بالإيجاب. ولتوضيح وجهة نظري أرى أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التي تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل في الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ما تحقق على أرض الواقع جد مختلف.
التحليــل النفسـي التحليل النفسي لظاهرة التعصب هل ستستطيع البشرية استئصال نزعتها نحو التعصب والعنف، أو على الأقل صده؟. هذا السؤال يبدو اليوم أشد مصيرية من حل التحديات الاقتصادية والبيئية الكبرى. فالوضع العالمي هو وضع متفجر، والمسألة الإنسانية القديمة جداً، من يتحالف مع من وضد من لتحقيق مسائل اقتصادية والتنفيس عن الحقد، لم تصبح في أي وقت أشد غموضاً مثلما هي الآن. وقلما يمكننا أن نستمر في الوقت الراهن تصور وجود سيناريو صراع عالمي كبير، "صراع الحضارات". إلا أن مجموعات صغيرة، وصغيرة جداً، تحمل قناعات دينية وشبه دينية شاذة يمكنها أن تسبب كوارث كبيرة. ويكاد المرء يجزم، بالمطالبة "بدكتاتورية الحكمة" (Freud,1927)، ضد عاطفة لم نعد اليوم قادرين على تحقيقها. إلا أنه لن تقوم في المنظور القريب أية أخلاق مشتركة، أي هوية جامعة للشمل العالمي، بل على العكس، فالنضال من أجل المواد الأولية الناضبة يحتمل أن يزيد من حماس الأنانيين القوميين والمتطرفين الدينيين، وكل شيء غير توقعنا لأزمات شديدة قادمة، سيكون نوعاً من تشويه الرؤية. إلا أنه، ومع ذلك، ليس هناك من بديل عن حوار الحضارات والأديان، عن الدمقرطة التدريجية لهذا العالم.
علــم النفس الإجتمـاعي: صحوة التيار الديني وانحسار التيار الأخلاقي /أ.د يحيى الرخاوي هل هي صحوة التيار الديني وانحسار التيار الأخلاقي؟... هناك احتمالات ثلاثة للرد على هذا التساؤل: الأول: يقول: إن التيار الديني إنما تيقظ، نتيجة انحسار التيار الخلقي، أي أن وجود الظاهرتين معا هو وجود سبب ونتيجة، بمعنى أن الناس الطيبين حين أدركوا عمق الهوة التي انحدر إليها المستوى الخلقي، بدؤوا يلملمون أنفسهم بتعويض مضاد، وهو الالتزام الديني، وهذا التفسير يبدو سهلا ومنطقيا، ولكنه يحتاج إلى إثبات وإثبات، فلابد أن نتأكد من أن الذي يقوم بهذا الغش هو غير المتدين دون المتدين، بل لابد أن نتأكد من أن المتدين يقوم بحركة شعبية للنهي عن هذا المنكر حقيقة وفعلا، ذلك لأن مجرد الاستشهاد بحديث شريف من دار فتوى، أو إعلان تحريم من مركز قيادة، لا يكفي لإثبات أن التيار الديني ضد هذه الظاهرة إذ لابد من اختبار هذا الفرض في الممارسة الفعلية.
عــلم النفس الإداري والتنظيمي: المناخ التنظيمي وعلاقته بأداء العاملين تهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير أبعاد المناخ التنظيمي (الهيكل التنظيمي – الإتصال – إتخاذ القرار التكنولوجي) في أداء العاملين بمؤسسة صناعة الكوابل E.N.I.C.A.B – بسكرة – الجزائـر. ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتصميم استبانة مكونة من (30) بنداً، وتأكد من صدقها من خلال عرضها على لجنة من المحكمين من ذوي الخبرة والاختصاص، كما تأكد من صدق المحكمين من خلال حساب معامل كندال، ووجد أنها ذات دلالة إحصائية، وتحقق من ثبات الأداة من خلال تطبيقها على عينة مكونة من 50 عاملاً من خارج أفراد عينة الدراسة، وبلغ معامل الثبات وفقاً لمعادلة ألفا لكرونباح (Cronback Alpha) (0,85).
علم النفــس الجسدي: عمليـات التجميل من الناحـية النفـسية / الدكتور تيسير حسون إن نمو شعبية الجراحة التجميلية في السنوات الأخيرة الذي فاق جميع التوقعات ، والذي شمل كافة الشرائح الاجتماعية و إن يكن بنسب متفاوتة؛ يجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء على العمليات الجراحية التجميلية و الأبعاد النفسية التي تكتنفها، كما على أهمية غربلة المرضى و تثقيفهم قبل أن يضعوا أنفسهم تحت المشرط الذي يبدو أنه بات الصولجان السحري للحياة المعاصرة و المجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه. سأحاول في هذه المادة أن أفسر أسباب انتشار هذه الظاهرة في العالم و في مجتمعنا و دواعيها و مخاطرها و ضرورة انتقاء المرشحين المناسبين لها بعناية و سأتطرق إلى بعض الحالات النفسية التي يجب على جراح التجميل أن يتعرف عليها و يحيلها إلى طبيب نفسي. ولن أناقش بطبيعة الحال ضرورات الجراحة الترميمية التي لا يجادل أحد في أهميتها و ضرورتها للمريض.
مـلف العــدد: الإضطـرابات المزاجية المرتبطة بالشيخوخة/ أ.د. عبد الستار ابراهيم بالرغم من التطزر الذي حققته حركة العلاج النفسي السلوكي المعرفي الحديث في السنوات الاخيرة لجهة معالجتها للعديد من الاضطرابات النفسية الشائعة فان أساليب التشخصيص والعلاج في حالات اضطراب المزاج والاكتئاب بين كبار السن ما زالت نادرة. وأندر منها ما تقدمه المناهج العلاجية في فهم هذه الحالات في المجتمع العربي. حيث ما زلنا نفتقر الى وجود اطار منهجي ملائم للتطبيق والممارسة الاكلينكية لتقديم يد العون والرعاية النفسية الاجتماعية الى كبار السن ومساعدة المحيطين بهم. وتأتي هذه الدراسة لتلقي نظرة شمولية على بعض القضايا الهامة في تشخيص وعلاج مشكلات الاضطراب الوجداني والاكتئاب في السنوات المتأخرة من العمر.
مقالات أجنبية: الحلم النوامي وحلم اللغة REVE ONIRIQUE ET REVE DE LANGUE. POUR UNE CLINIQUE DU BILINGUISME ET DE L’INTERCULTUREL H. Bendahman La dimension de l'identité culturelle est fondamentale pour une approche qui respecte celui qui vient en "souffrance". Car l'autre tout comme moi est un parlant et de ce point de vue lui tout comme moi nous sommes sujets de la langue. C'est de ce lieu, de cette structure, que nous nous produisons en tant que sujet parlant (Bendahman H., 1984). En 1881 Fraülein Anna O. poursuit sa cure avec Joseph Breuer. Pour désigner la spécificité du traitement qu'elle suit, elle trouve une expression originale que rapporte ainsi Breuer. "(...) Il devenait parfois difficile, même sous hypnose, de la faire parler. Elle avait donné à ce procédé le nom bien approprié et sérieux de "talking cure" (cure par la parole) et le nom humoristique de "chimney sweeping" (ramonage)" (Freud S. et Breuer J., 1956, pp. 21-22). |